كتب د/ محمود الصاوي
عقد وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي اجتماعًا اليوم مع قادة وزارته لمراجعة ما تم تنفيذه في إطار مبادرة التربية الإيجابية في المدارس، والتي تأتي ضمن استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". رحب الوزير بالحضور وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بتنمية الجوانب الشخصية للطلاب. أكد أن التربية السليمة هي أساس التعليم وبناء شخصية الطالب، وأن دور الوزارة هو تحقيق التكامل بدعم الطلاب وأسرهم ليكون دور المدرسة مكملاً لدور الأسرة. أوضح الوزير أن التربية الإيجابية في المدارس تهدف إلى حث الطلاب على التحلي بالأخلاق الحسنة وبناء شخصياتهم ودعم مهاراتهم وقدراتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، وترسيخ القيم الإيجابية في سلوكهم، والحفاظ على الهوية المصرية، ومناهضة الأفكار الهدامة، بهدف تنمية روح الولاء والانتماء للوطن. وأضاف الوزير أن مبادرة التربية الإيجابية تركز أيضًا على تزويد الأطفال بالمهارات الحياتية وتعليمهم السلوكيات الإيجابية التي تمكنهم من التواصل والتعايش السلمي داخل المجتمع المدرسي وخارجه.
تم خلال الاجتماع استعراض الاستراتيجية التي تم تنفيذها في هذا الشأن في ضوء استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، ومناقشة إنجازات الوزارة في هذا السياق، والبرامج والأنشطة المختلفة وورش العمل لوضع مؤشرات للقياس، وتحديد نسب التقييم ونسب الأطفال المقيدين بمرحلة رياض الأطفال، والشريحة العمرية والنسب الدقيقة من عمر ٤ الى ٦ سنوات، وتحديد نسبة المتسربين من التعليم الأساسي قبل سن ١٨ عاما خلال الفترة ٢٠٢٢ - ٢٠٢٧ لتحقيق الإتاحة لكل الأطفال، بالإضافة إلى مناقشة الإنجازات والأنشطة التربوية للوقوف على ما تم تنفيذه من الحقائب التدريبية الخاصة بالتربية الإيجابية خلال العام الدراسي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ ، وما تم من لقاءات توعوية حول المساندة الوالدية والتربية الإيجابية، وتقريب الفجوة بين الأجيال، والتمسك بالقيم الأصيلة، وتنفيذ المبادرة الوطنية لتمكين الطفل المصري والتي تم تنفيذها بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، ومبادرة "العقول الخضراء" بالتعاون مع وزارة التخطيط بهدف التربية الإيجابية والتربية الوالدية في المحافظات المختلفة.
وقد وجه الوزير بإبراز الدور الذي تقوم به الوزارة في مجال التربية الإيجابية، وتشكيل لجنة من الإدارات العامة ذات الصلة بالمبادرة لاختيار أبرز الأنشطة، والمبادرات التي تم تنفيذها مع الوزارات والمنظمات المعنية وتسليط الضوء عليها ومتابعة نتائجها على الأرض.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان كمال مساعدة الوزير للبحوث التربوية والتنمية والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتورة وفاء عبد السلام مديرة عامة لإدارة التنمية المستدامة.